قطر تصعق العالم وتحظى بشرف تنظيم مونديال 2022

قطر تصعق العالم وتحظى بشرف تنظيم مونديال 2022
الحلم اصبـــح حقيقه

الف الف الف مبروووووووووووك لديرتنا قطر

طارق القيزاني - صعقت قطر منافسيها المباشرين لتنظيم مونديال كرة القدم لعام 2022 وأولهم أعظم دولة على الأرض الولايات المتحدة الأمريكية عندما فازت الخميس بشرف تنظيم المسابقة لأول مرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وامتد التصويت على حق استضافة مونديال 2022 في مدينة زوريخ الخميس إلى أربع جولات بعدما فشل أي من الملفات المتنافسة في الحصول على أكثر من نصف عدد أصوات اللجنة التنفيذية عبر الجولات الثلاث الأولى.

وتنافس الملف القطري على حق استضافة البطولة مع أربعة ملفات أخرى مقدمة من الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.

وفي نفس اليوم أعلن كذلك عن فوز الملف الروسي بشرف تنظيم كأس العالم لعام 2018 على حساب انجلترا والملفين المشتركين لكل من البرتغال واسبانيا من جهة وبلجيكا وهولندا من جهة أخرى.

وتمكنت قطر ثاني أصغر دولة عربية من تحويل الحلم إلى حقيقة بفضل الإمكانيات المالية الضخمة والملف المذهل التي سوقته اللجنة المنظمة والذي من شأنه ان يحول البلد الثري وأحد أكبر المصدرين للطاقة في العالم إلى إحدى عجائب الدنيا في السنوات القليلة القادمة.

وفي الواقع، وعندما تقدمت بملف ترشحها، لم يكن أشد المتفائلين حتى من العرب يتوقع فوز قطر في نهاية المطاف بشرف تنظيم مونديال 2022 ورؤية مباريات أعتى المنتخبات العالمية فوق الرمال الذهبية لصحراء الخليج.

وكان ينظر في الغالب الى الملف القطري على أنه ملف دعائي للترويج لاسم الدولة الطامحة الى تثبيت صورتها على الخارطة العالمية كبلد يتحول بنسق حثيث الى نقطة استقطاب دولي على المستوى الاقتصادي والسياسي والإعلامي. ولكن قطر نجحت في النهاية الى قلب المعطيات لصالحها بفضل الملف المذهل الذي قدمته.

وأصبحت دولة قطر التي لا يتعدى عدد سكانها 700 ألف نسمة في فترة لا تزيد على العقد أكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم بطاقة قدرها 77 مليون طن في العام وهو ما أحدث ثورة قلبت الموازين على صعيد قطر الداخلي وعلى الصعيد العالمي.

وفي الواقع لم تترك القيادة القطرية ممثلة في أمير البلاد ومنذ اللحظة الأولى لفكرة تنظيم المونديال شيئا للصدفة وبعيدا عن أنظار ومراقبة الآخرين قام بقيادة التخطيط الطموح لتحقيق الهدف وهو استضافة هذا الحدث العالمي الكبير لأول مرة في الشرق الأوسط، مستعينا بخبرة الأصدقاء في المانيا.

وطوال أكثرمن عام حرص امير قطر الشيخ حمد بنفسه على متابعة ملف قطر وقدم دعما كبيرا له حينما قام بزيارات دولية شملت كل دول أمريكا اللاتينية المؤثرة مثل البرازيل والأرجنتين وأورجواي وشيلي وغيرها. كذلك كان الملف حاضرا دائما في ملف العلاقات القطرية المميزة مع كل من ألمانيا وفرنسا.

وقد كشفت قطر ضمن ملفها عن تقنيات حديثة ستحدث ثورة في بناء ملاعب الكرة في مناخات حارة شأن المناخ في قطر حيث تصل درجة الحرارة في الصيف الى 50 درجة تحت الظل، فيما ستلعب النهائيات في هذه الملاعب تحت درجة حرارة تتراوح بين 20 إلى 27 درجة مئوية.

وسيقوم نظام المترو الجديد بربط جميع الملاعب الـ 12.

وقد أعلنت قطر مشروعات ضخمة في البنية التحتية ستغير وجه الدولة من بينها استثمارات طموحة لاقامة شبكة عصرية للمواصلات ستكون الأكبر والأحدث في الشرق الاوسط تربط جميع انحاء الدولة بشبكة قطارات سريعة اضافة الى ربطها بدول الجوار الخليجي.

كذلك ستفرغ قطر العام المقبل من بناء المرحلة الأهم للمطار الدولي الجديد الذي سوف يستقبل 50 مليون راكب سنويا ما يضعه في مقدمة المطارات بالمنطقة.